بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
ان من اخطر القضايا التي تواجه المجتمع هيا انتشار الطلاق
وقد يتعجب البعض عندما يقرأ هذه الكلمات
من خلال بحثي لمسائل الطلاق التي عرضت علي تبين لي أن نسبة كبيرة جدا من أسباب الطلاق بين الأزواج الشباب ترجع إلى الآباء والأمهات أقصد والدي الزوج أو والدي الزوجة أو الجميع
فمثلا بالنسبة للزوج الشاب تهتم أسرته بتجهيز شقة الزوجية والأثاث والموبيليا ونحو ذلك ويهتمون بالبحث عن العروسة التي يرونها مناسبة لابنهم لكن هل قاموا بإعداد ابنهم الشاب ليكون زوجا هل جلس الوالد مع ولده ليعلمه واجبات الزوج نحو زوجه؟ هل يعلم أن الزواج مسؤلية؟ هل يعلم أنه سيصبح راعيا لأسرة يقوم ببنائها مع زوجته الشابة؟ هل علمه والداه كيف يتحمل مع زوجته متاعب الحياة وآلامها وآمالها؟ هل علمه والداه أن يكرم زوجته وأن يكتم سرها؟ هل علمه والداه أن يتحمل زوجته وقت ضيقها وألمها؟ …..الخ
ثم هل علم الوالد والوالدة أن ابنهما قد أصبح رجلا يجب أن تترك له حرية اتخاذ القرار بشأن حياته القادمة وأنه قد خرج من الوصاية أو هكذا يجب أن يكون؟
…
وأما بالنسبة للزوجة فأسرتها أيضا تهتم بالجهاز والأجهزة الكهربائية كالثلاجة والغسالة …الخ الخ ويهتمون بشكل العريس ووظيفته وشقته ….الخ
لكن هل جلس الوالد والوالدة مع ابنتهم فعلموها أن الزواج رحلة العمر؟ هل جلست الأم الحانية مع ابنتها لتعلمها حقوق زوجها وأسرتها عليها؟ هل تعلمت الزوجة كيف تتحمل آلام الحياة ومتاعبها مع زوجها؟ هل تعلمت كيف تستقبل زوجها بعد يوم عمل شاق ومؤلم؟ هل تعلمت الزوجة أن تكيف نفقاتها حسب دخل زوجها وألا تثقل عليه في النفقات؟ هل تعلمت الزوجة كيف تحفظ سر زوجها حتى عن أمها؟
ثم هل علمت أسرة الزوجة أن ابنتهم الآن قد أصبحت سيدة لها بيتها ولا وصاية لهم عليها؟ هل علمت الأم أن ابنتها الآن لها استقلالها ولها حياتها الخاصة تحياها مع زوجها كيفما يختاران دون تدخل ولا وصاية؟
…
أتمنى أن يقوم الوالدان بإعداد أبنائهم وبناتهم قبل الزواج ثم التخلي عنهم تماما بعد الزواج ليعيش الأبناء حياتهما الجديدة بغير تدخل من هنا أو وصاية من هناك
فمحل النصائح قبل الزواج وليس بعده ففي كثير من الأحيان تكون نصائح مابعد الزواج سببا في الطلاق